اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 414
والكبير وذا الحاجة" [1] فإن كان القوم محصورين ورضوا بالتطويل فلا بأس.
وقوله: "فليصل ما شاء" أي ليدم الصلاة وليطوّل، وفي أكثر الروايات: "فليطول ما شاء".
الأصل
[211] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مسلم بن خالد، عن ابن ([1] / ق 88 - ب) جريج، عن عطاء قال: سمعت الأئمة وذكر ابن الزبير ومن بعده يقولون: آمين، ويقول من خلفه: آمن، حتى إن للمسجد للجّة [2].
الشرح
هذا الأثر يدل على ما قدمنا أن ظاهر المذهب أن المأموم يجهر بالتأمين مع تأمين الإِمام في الصلاة الجهرية.
وقوله: "كنت أسمع الأئمة" [3] يجوز أن يريد به المستعدين للإمامة العظمى وهو الأظهر، ويجوز أن يريد المقتدى بهم في العلم والفتيا.
واللجّة: ضجة الناس وأصواتهم، يقال: التجت الأصوات أي: اختلطت، والتجّ البحر التجاجًا: تحرك واضطربت أمواجه، والسياق يشعر بأنه وجد ذلك مشهورًا مستمرًا بين الناس، وعن عكرمة أنه قال: "أدركت هذا المسجد ولهم ضجة بآمين" [4]. [1] رواه البخاري (702).
(2) "المسند" ص (51).
والأثر علقه البخاري (باب جهر الإِمام بالتأمين)، ووصله عبد الرزاق (2643). [3] هو كذلك في "المسند" ولكن سبق في الأثر: "سمعت الأئمة". [4] ذكره ابن حزم في "المحلى" (3/ 264).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 414