اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 399
[197] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا عبد الوهاب، عن أيوب السختياني، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عباس قال: سافر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين مكة والمدينة آمنًا لا يخاف إلا الله تعالى يصلي ركعتين [1].
الشرح
هذا حديث صحيح أخرجه أبو عيسى الترمذي في "جامعه" [2] عن قتيبة عن هشيم عن منصور بن زاذان عن ابن سيرين، وفي "الصحيحين" [3] عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه بمنى ركعتين.
والمقصود أن القصر جائز وإن لم يخف المسافر من عدوّ، وفي كلام الشافعي أن القصر في السفر عند الخوف ثابت بكتاب الله تعالى، وعند الأمن بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يجد أبو العباس في كتابه ذكر ابن عباس ([1]/ ق 84 - ب) فرواه أولًا منقطعًا وأحاله على سقوطه من كتابه، ووجده في سائر الأصول فرواه موصولًا، وقد أورد الشافعي الحديث في كتاب "اختلاف الحديث" [4] وغيره موصولًا.
الأصل
[198] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن أبي يحيى، عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن كريب، عن ابن عباس قال: ألا أخبركم عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر، كان إذا زالت له الشمس وهو في منزله
(1) "المسند" ص (48).
(2) "جامع الترمذي" (547) وقال: حسن صحيح.
(3) "صحيح البخاري" (1656)، ومسلم (696/ 20، 21).
(4) "اختلاف الحديث" (ص 76).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 399