اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 397
الشرح
قوله: "جلس على أبواب المسجد" يعني الملائكة، وقطع الحديث ولم يسقه؛ لأنه معاد من بعد بتمامه ونشرحه هناك إن شاء الله تعالى [1].
الأصل
[194] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لابن عباس: أقصر إلى عرفة؟
قال: لا، ولكن إلى جدة وعسفان والطائف، وإن قدمت على أهل أو ماشية فأتم.
قال: وهذا قول ابن عمر وبه نأخذ [2].
الشرح
قد تقدم هذا الأثر وبينّا ما يحتاج إلى معرفته فيه [3].
وقوله: "وإن قدمت على أهل أو ماشية فأتمّ" يدل على أن المسافر إذا انتهى في سفره إلى بلدة أو قرية له بها أهل وعشيرة ينتهي سفره بالوصول إليها فيتم وإن كان على قصد الاجتياز، وهذا أحد قولي الشافعي [4] ويروى عن أحمد، والقول الأصح أن سفره لا ينتهي بالوصول إليه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لما حجُّوا قصروا بمكة ([1]/ ق 84 - أ) وإن كان لكثير منهم بها أهل ودار وعشيرة، والأثر محمول على ما إذا انتهى إلى وطنه وهو على قصد الاجتياز، على أن من الأصحاب من طرد القولين فيما إذا انتهى إلى الوطن أيضًا. [1] يأتي برقم (263).
(2) "المسند" ص (48). [3] مر برقم (93).
(4) "الأم" 1/ 165.
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 397