اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 343
وقوله: "سمع الله لمن حمده" قيل: معناه قبلَ حمده، وقيل: أجاب دعاء من حمده، يقال: اسمع دعائي أي: أجب، وفي الخبر: "أعوذ بك من دعاء لا يُسْمع" [1].
وقوله: "ربنا لك الحمد" يروى بلا واو، ويروى "ولك الحمد" بالواو أي: ولك الحمد على ما رزقتنا من الذكر والعمل.
وقوله: "ملء السماوات والأرض" مذكور إشارة إلى تكثير العدد أو إلى تعظيم الأجر والقدر، كما يقال: هذِه كلمة بملء الفم.
وقوله: "في الصلاة المكتوبة" يدل على استحباب هذا الذكر في المكتوبات خلافًا لقول من قال: أنه يستحب في التطوعات دون المكتوبات، وذكر الشافعي في "الأم" أنه لو قال: من حَمِدَ الله يسمع له جاز، وكذا لو قال: لك الحمد ربنا، والأحب أن يحافظ علي ما ورد في الخبر [2].
الأصل
[158] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمَّد، عن ابن عجلان، عن علي بن يحيى، عن رفاعة بن رافع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "إذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك ومكن لركوعك، فإذا رفعت فأقم صلبك وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها" [3]. [1] أخرجه أبو داود (1548)، والنسائي (8/ 263)، وابن ماجه (250) من حديث أبي هريرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم إني أعوذ بك من الأربع ... ".
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1297).
(2) "الأم" (1/ 112) بتصرف.
(3) "المسند" ص (39 - 40).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 343