اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 341
مع ذلك: إنه غير متصل؛ لأن عونًا لم يدرك ابن مسعود.
وقوله: "وذلك أدناه" حمله الشافعي على أدنى الفرض، والاختيار دون الفرض وحده، واستحب أن يبدأ الراكع بهذا التسبيح ثم يأتي بما تقدم، وقد صح من رواية حذيفة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم"، وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى" [1].
وعن عقبة بن عامر قال: لما نزلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلوها في ركوعكم" فلما نزلت: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [1]} قال: "اجعلوها في سجودكم" [2].
ويروى مع ذلك فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا"، وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى ثلاثًا" قال أبو داود في "السنن" [3]: وهذِه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة، ويروى التسبيح في الركوع والسجود ثلاثًا من رواية جبير [4] بن مطعم، وذكر الترمذي [5] أن العمل عليه عند أهل العلم يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود عن ثلاث تسبيحات، وقد انتهى ما ارتاب فيه الربيع فنقله عن البويطي عن الشافعي. [1] رواه مسلم (772/ 203) من طريق المستورد، عن صلة، عنه. [2] أخرجه أبو داود (869)، وابن ماجه (887)، وابن خزيمة (600)، وابن حبان (1898)، والحاكم (2/ 519) من طرق عن موسى بن أيوب، عن عمه إياس، عنه.
قال الحاكم: صحيح الإسناد.
وضعفه الألباني في "الإرواء" (334) بأن إياس ليس بالمعروف، وهو قول الذهبي.
(3) "سنن أبي داود" (870). [4] رواه البزار (3447) وقال: لا يروى عن جبير إلا بهذا الإسناد.
(5) "جامع الترمذي" (2/ 47 - باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود).
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 341