اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 238
ذلك قد فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قصر الصلاة في السفر وأتمَّ [1].
الشرح
طلحة بن عمرو: هو الحضرمي المكيّ.
يروي عن: عطاء. ليّنوه وتكلموا فيه [2].
وروى الحديث المغيرة بن زياد عن عطاء أيضًا [3].
وقول عائشة: "كل ذلك قد فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" كأنهم كانوا يتكلمون في القصر والإتمام فقالت: قد قصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتمّ، وبينت أن كلًّا منهما جائز، وبين به أن القصر ليس بعزيمة، واحتج الشافعي له بقوله تعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} [4] وهذِه اللفظة تشعر بأنه رخصة وليس بحتم كما في قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [5] أي: تتجروا في الحج، وقوله: {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} [6].
الأصل
[89] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمَّد، عن ابن حرملة، عن ابن المسيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خياركم
(1) "المسند" ص (25).
والحديث رواه الدارقطني (2/ 189 رقم 43) وضعفه بطلحة هذا. [2] انظر "التاريخ الكبير" (4/ ترجمة 3104)، و"الجرح والتعديل" (4/ ترجمة 2097)، و"التهذيب" (13/ ترجمة 2978).
قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: لين الحديث. [3] ومن طريق المغيرة أخرجه الطحاوي (1/ 415). [4] النساء: 101. [5] البقرة: 198. [6] النور: 60.
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 238