اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 120
ولفظ الريح في قوله: "أو يجد ريحًا" [1] يجوز أن يحمل على الريح الخارجة أي: يحس بخروجها, لكن الظاهر أنه لم يرد ذلك؛ وإنما المراد الرائحة لوجهين:
أحدهما: أنه ورد في بعض الروايات: "حتى يسمع صوتًا بأذنه، أو يجد ريحًا بأنفه" [2].
والثاني: أن في رواية أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ([1]/ ق 13 - أ) قال: "إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحًا بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع صوتا [أو] [3] يجد ريحا" [4] وهذا إذا جوز أن يكون الريح التي يجدها لاحتكاك إحدى الصفحتين بالأخرى، أو لانعطاف يتفق في هيئات الجلوس والإقعاء.
وقد روي في الباب عن عائشة، وأبي سعيد، وابن عباس، وعلي بن طلق -رَضِيَ الله عَنْهُ-.
واحتج الشافعي والعلماء [بالحديث] [5] لأصلين:
= -أي: الرافعي- الغزالي، وهو تبع الإِمام، وكذا ذكره الماوردي، وقال ابن الرفعة في "المطلب": لم أظفر به يعني هذا الحديث. انتهى.
قلت: ورواه بنحوه أبو داود (177)، والترمذي (75) وقال: حسن صحيح من حديث أبي هريرة.
وصححه الألباني في تعليقه على "السنن". [1] قال النووي في "شرح مسلم": 4/ 49 معناه يعلم وجود أحدهما, ولا يشترط السماع والشم بإجماع المسلمين. [2] أخرجها أبو داود (1029)، وابن حبان (2666)، والحاكم (1/ 227) من حديث أبي سعيد الخدري. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (568). [3] في "الأصل": والمثبت من "جامع الترمذي". [4] رواه الترمذي (75) وقال: حسن صحيح. [5] في "الأصل": بالحدث. تحريف.
اسم الکتاب : شرح مسند الشافعي المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 120