responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 204
ونظير تضمين "عسى" معنى "حسب" تضمين"رحُب " معنى "وسع " في قول من قال [992] (رحبكم الدخول في طاعة الكرماني).
*****
ويجوز جعل تاء "عسيتهم" حرف خطاب، والهاء والميم اسم "عسى".
والتقدير: عساهم أن يفعلوا بي. وهذا وجه حسن، وفيه نصر [993] للفراء في كون تاء "أرأيتكم " حرف خطاب، وفاعل "رأى" الكاف والميم [994].
*****

وفي قول عائشة وحذيفة رضي الله عنهما شاهدان على إجراء "رأى" البصرية مجرى "رأى" القلبية في أن يجمع لها بين ضميري فاعل ومفعول لمسمى واحد، ك "رأيتُنا ورأيتني". وكان حقه أن لا يجوز، كما لا يجوز: أبصرتُنا وأبصرتني. لكن حملت "رأى" البصرية على "رأى" القلبية لشبهها بها لفظًا ومعنى.
ومن الشواهد الشعرية على ذلك قول قطري بن الفجاءة ([995]):
168 - ولقد أراني للرماح دريئةً ... من عن يميني تارة وأمامي
ومثله قول عترة ([996]):
169 - فرأيتُنا ما بيننا من حاجز ... إلا المجن ونصل أبيض مِقصل

[992] هو نصر بن سيار. والعبارة في تهذيب اللغة "رحب" 5/ 26 بلفظ "أرحبكم. ... ".
[993] ج: نصرة. د: نظر. تحربف.
[994] معاني القرآن، للفراء 1/ 313.
[995] شرح المفصل 8/ 40 ومعجم شواهد العرببة 1/ 376.
[996] ديوانه ص 258 وهمع الهوامع 1/ 246.
اسم الکتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست