responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 117
ومنها قول عمر رضي الله عنه (إذا وسّع الله عليكم فأوسعوا ... صلى رجل في إزارٍ ورداء، في إزارٍ وقميص، في إزارٍ وقَباء) [448].
قلت: تضمن هذا الحديث فائدتين:

إحداهما- ورود الفعل [449] الماضى بمعنى الأمر, وهو "صلى رجل". والمعنى: ليصل رجل. ومثله من كلام العرب (اتقَى الله امرؤ وفعل خيرًا يُثَبْ عليه) [450].
بمعنى [451]: ليتق ... وليفعل.
ولكونه بمعنى الأمر جيء بعده بجواب مجزوم كما يجاء بعد الأمر الصريح.
وأكثر مجيء الماضي بمعنى الطلب في الدعاء، نحو [452] نصر الله من والاك، وخذل من عاداك.

والفائدة الثانية- حذف حرف [10ظ]، العطف، فإن الأصل: صلى رجل في إزار ورداء، أو في ازار وقميص، أو في إزار وقَباء. فحذف حرف العطف مرتين لصحة المعنى بحذفه.
ونظير هذا الحديث في تضمن الفائدتين قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (تصدق امرؤ من ديناره، من درهمه ... من صاع بره، من صاع تمره) [453].

[448] صحيح البخاري 1/ 97.
[449] الفعل: ساقط من أ.
[450] ينظر: كتاب سيبويه 1/ 100.
[451] د: والمعنى.
[452] نحو: ساقط من ج.
[453] المسند 4/ 359 وفي صحيح مسلم 2/ 705. وسنن النسائي 5/ 57 برواية: "تصدق
رجل ... ".
اسم الکتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست