اسم الکتاب : فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري المؤلف : عبد السلام العامر الجزء : 1 صفحة : 36
قبل الشّريعة لملاءمة بينهما , فلا تشترط النّيّة فيه , إلاَّ لمن قصد بفعله معنىً آخر يترتّب عليه الثّواب.
قال: وإنّما اختلف العلماء في بعض الصّور من جهة تحقيق مناط التّفرقة.
قال: وأمّا ما كان من المعاني المحضة , كالخوف والرّجاء , فهذا لا يقال باشتراط النّيّة فيه؛ لأنّه لا يمكن أن يقع إلاَّ منويّاً. ومتى فرضت النّيّة مفقودة فيه استحالت حقيقته، فالنّيّة فيه شرط عقليّ، ولذلك لا تشترط النّيّة للنّيّة فراراً من التّسلسل.
وأمّا الأقوال فتحتاج إلى النّيّة في ثلاثة مواطن:
أحدها: التّقرّب إلى الله فراراً من الرّياء.
والثّاني: التّمييز بين الألفاظ المحتملة لغير المقصود.
والثّالث: قصد الإنشاء ليخرج سبق اللسان.
اسم الکتاب : فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري المؤلف : عبد السلام العامر الجزء : 1 صفحة : 36