responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 561
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= يحدث به، فوقع في حديثه المناكير الكثيرة، فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرون، فإذا لم يعلم هذا من هذا ترك الكل، ولا يحتج بشيء منها، قال الذهبي متعقبًا: فهذا قول حافظ العصر -يعني الدارقطني- الذي لم يأت بعد النسائي مثله، فأين هذا القول من قول ابن حبان الخساف المتهور، ولم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثًا منكرًا، فأين ما زعم؟!، بل من مفرداته: عن حماد، عن حميد، عن أنس مرفوعًا: اتقوا النار ولو بشق تمرة، وقد كان حدث به قبل عن حماد، عن حميد، عن الحسن مرسلًا، وهو أصح لأن عفان وغيره رووه عن حماد. اهـ. قلت: ومن المعلوم أن وجود الأفراد في الثقة لا تخرجه عن هذا الوصف ولا تقدح فيه. وقال الذهبي في السير بعد أن أورد كلام أبي داود أنه اختلط قال: فرّج عنا الدارقطني في شأن عارم فقال: تغير بآخره، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة، فانظر إلى قول أمير المؤمنين في الحديث أبي الحسن، فأين هذا من قول ذاك الخساف المتفاصح أبي حاتم ابن حبان في عارم ... ثم قال: فأين ما زعمت من المناكير الكثيرة؟! فلم يذكر منها حديثًا. اهـ. وأما قول الشيخ الألباني: ولا يدرى سمع منه الدارمي قبل الاختلاط أو بعده، يلزمه أن يضعف روايات البخاري في الصحيح؛ لأن البخاري ليس بأقدم سماعًا من الدارمي -الذي هو في عداد شيوخه- من أبي النعمان.
قوله: "ثنا سعيد بن زيد":
هو ابن درهم الأزدي، الجهضمي أخو حماد بن زيد، ممن اختلف فيه، فوثقه ابن معين، وقال الإمام أحمد: ليس به بأس، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي , لكنه صالح الحديث.
قلت: لكنه مع هذا صالح الحديث إن شاء الله فقد استشهد به البخاري في صحيحه، وقال ابن عدي الذي سبر حديثه: له غير ما ذكرت أحاديث حسان، وليس له متن منكر لا يأتي به غيره، وهو عندي في جملة من ينسب إلى =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست