responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 487
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة فقال يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أحسن هذه فأكسنيها، فقال: نعم، فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - لامَه أصحابُه فقالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذها محتاجًا إليها ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يسأل شيئًا فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلِّي أكفن فيها، وفي شمائل الترمذي من حديث زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله أن يعطيه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما عندي شيء ولكن ابتع عليّ فإذا جاء شيء قضيته، فقال عمر: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أعطتيه فما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - قول عمر، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انفق ولا تخف من ذي العرش إقلالًا، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعرف في وجهه البشر لقول الأنصاري، ثم قال: بهذا أمرت.
قلت: وصدق الفرزدق حين قال:
ما قال لا قط إلَّا في تشهده ... لولا التشهد كانت لاؤه نعم
وقال آخر:
ما قال لا قط إلا في تشهده ... ولا نعم قط إلَّا جاءت النعم
قوله: "إلا أعطى":
والحديث أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [6/ 219] بسياق أطول منه وفيه قصة الحلة التي أهدتها له المرأة، من طريق أبي عامر العقدي عن زمعة، رقم 5920.
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [5/ 131]: فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. اهـ.
قلت: تابعه أبو غسان، عن أبي حازم، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل، وقد سقته قريبًا بطوله، والله أعلم.

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست