اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 210
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= هلال، عن مجاهد، عن مولاه أنه حدثه أنه كان فيمن يبني الكعبة في الجاهلية قال: ولي حجر أنا نحتّه بيدي أعبده من دون الله تبارك وتعالى، فأجيء باللبن الخاثر فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلمسه، ثم يُشغر فيبول، فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر، وما يرى الحجر أحد، فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل، فقال بطن من قريش: نحن نضعه، وقال آخرون: نحن نضعه، فقالوا: اجعلوا بينكم حكمًا، قالوا: أول رجل يطلع من الفج، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أتاكم الأمين، فقالوا له، فوضعه في ثوب، ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه، فوضعه - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: "قال هارون":
هو ابن معاوية شيخ المصنف.
قوله: "لقدره":
يعني يضعه عليها، ويوقد النار تحته للطبخ.
قوله: "والرابعة":
كذا في النسخ الخطية، وفي النسخ المطبوعة: والرابع، وفي اللسان: الجمع في القلة أحجار وفي الكثرة: حجار وحجارة، وفي التنزيل: {وقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ...} الآية، ألحقوا الهاء لتأنيث الجمع.
قوله: "ويقتل ولده":
مخافة أن يطعم معه كما جاء في الحديث، وقد هدم الإِسلام كل ذلك، وجعل عبادة غير الله الشرك الأكبر، والذنب الذي لا يغفر قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)}، وحرم اقتناء الكلاب، إلَّا كلب صيد أو حراسة، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه مرفوعًا: من اقتنى كلبًا إلَّا كلب ماشية أو ضار، نقص من عمله كل يوم قيراطان، والضار المعلم للصيد، وفيهما أيضًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: من اتخذ كلبًا إلَّا كلب ماشية أو صيد أو زرع، انتقص من أجره =
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 210