اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 206
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= قوله: "قال رجل":
لم أقف على اسمه، لكن وقع في رواية مسلم: قال أناس، وفي رواية أخرى عنده، وعند ابن ماجه: قلنا يا رسول الله ... " الحديث.
تنبيه: وقع في جميع النسخ المطبوعة: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال، والصواب: قال رجل كما في الأصول الخطية.
قوله: "من أحسن في الإِسلام":
لأن الإِسلام يجب ما قبله، قال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ...} الآية، وفي حديث عمرو بن العاص عند مسلم -وهو حديث طويل- وفيه: فلما جعل الإِسلام في قلبي أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبايعه فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك يا رسول الله، فبسط يمينه قال: فقبضت يدي، قال: ما لك يا عمرو؟ قال: قلت، أردت أن أشترط، قال: تشترط بماذا؟ قلت: أن يغفر لي، قال: أما علمت أن الإِسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ ... " الحديث.
قوله: "ومن أساء في الإِسلام":
قال الخطابي: ظاهره خلاف ما أجمعت عليه الأمة من أن الإِسلام يجبّ ما قبله، قال: ووجه هذا الحديث أن الكافر إذا أسلم وحسن إسلامه لم يؤاخذ بما مضى، فإن أساء في الإِسلام غاية الإساءة، وركب أشد المعاصي، وهو مستمر الإِسلام فإنه إنما يؤاخذ بما جناه من المعصية في الإِسلام، ويبكَّت بما كان منه في الكفر كأن يقال له: ألست فعلت كذا وأنت كافر، فهلا منعك إسلامك عن معاودة مثله؟ .. ، وقال الحافظ في الفتح: والأولى عندي أن يقال: إن المراد بالإساءة: الكفر لأنه غاية الإساءة، وأشد المعاصي، فإذا ارتد، ومات على كفره، كان كمن لم يسلم، فيعاقب على جميع ما قدمه، قال شيخنا: لعله أولى الأقوال في تفسير معنى الإساءة.
تابعه خلاد بن يحيى، عن سفيان، أخرجه الإِمام البخاري في صحيحه، كتاب =
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 206