responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 204
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= قال: باب، وكذلك فعل الإِمام البخاري في أول صحيحه، فإنه قال: باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لكن كان ذلك مناسبًا لفعله فإنه لم يذكر تحت هذا الباب أبوابًا أخرى، وما وضعه بعض المحققين مؤخرًا من الأبواب في مقدمة الصحيح ليس من فعل المصنف في شيء كما ذكر أصحاب الشروح، لذلك استحسنت تسمية ما وقع في المقدمة من أبواب: بـ"كتاب علامات النبوة، وفضائل سيد الأولين والآخرين" وفصلها عن أبواب العلم وما يتعلق به على ما بينته في المقدمة، فإنه ذكر فيه علامات ودلائل نبوته - صلى الله عليه وسلم -، وبيان فضله على سائر الخلق أجمعين، ومقامه عند ربه والعناية الإلهية التي أحاطت به من حين ولادته إلى أن توفاه الله، وما أفاضه الله عليه بعد موته وعلى قبره الشريف، فكان تصدير المصنف رحمه الله ورضي عنه هذا مناسبًا جدًّا لموضوع كتابه المقتصر على أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسننه وأقواله، ومن بعده من الصحابة والتابعين الذين اهتدوا بهديه، واقتفوا أثره ولأنه ما من خير أصاب هذه الأمة إلَّا وكان سببه نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وكان هو الواسطة فيه، فقوله: باب ما كان عليه الناس .. بيان ما كان عليه الناس من الجهل والضلالة والعمى قبل بعثته - صلى الله عليه وسلم -، وما كانوا عليه من وأد للبنات، وقتل للأولاد خشية الفقر، وعبادة للأوثان والأحجار، ثم إنه ذكر بعد هذا الباب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكتب التي أنزلت من قبل كالتوارة والإنجيل، ثم ذكر بعده باب كيف كان أول شأنه - صلى الله عليه وسلم -، فالمتأمل يظهر له أن هذا هو التسلسل التاريخي للسنة النبوية المطهرة، وكيف كانت نهاية فترة الجاهلية العمياء على يدي نبينا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) ...} الآية والله أعلم.
1 - قوله: "أخبرنا":
كذا في الأصول الخطية، وفي المطبوعة: حدثنا. =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست