responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 188
وأما تصانيفه فكثيرة جدًّا، منها منظومته في علوم الحديث لابن الصلاح، ثم نكته عليها، وخرَّج أحاديث الإحياء وبيّض منه قدر مجلدين يقال: لو كمل لكان في ستة ومسودته كاملة بخطه، ثم اختصره في مجلد سماه المغني، وشرع في تكملة شرح الترمذي تذييلًا على ابن سيد الناس فكتب منه نحو عشر مجلدات إلى دون ثلثي الجامع، وله منظومة في غريب القرآن، والسيرة النبوية وغير ذلك، وعقد مجلس الإِملاء في كل ثلاثاء فأملى أكثر من أربعمائة مجلس، قال الحافظ ابن حجر، شرع في الإِملاء من سنة ست وتسعين فأحيا الله به سنة الإِملاء بعد أن كانت داثرة قال: وكانت أماليه عليها من حفظه متقنة مهذبة محررة كثيرة الفوائد الحديثية حتى انتهت إليه رياسة الحديث وعلمه، وولي بالقاهرة مشيخة الحديث وصار المنظور إليه في هذا الفن متى كان شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه بالمعرفة كالسبكي والعلائي، والعز بن جماعة، وابن كثير، ونقل عنه الجمال الأسنوي في المهمات ووصفه مرة بحافظ العصر، ومرة بحافظ الوقت، وذكره في طبقاته في ترجمة ابن سيد الناس، فقال: وشرح يعني ابن سيد الناس قطعة من الترمذي نحو مجلدين وشرع في إكماله حافظ الوقت زين الدين العراقي إكمالًا مناسبًا لأصله.
وولي الحافظ العراقي قضاء المدينة الشريفة وبلغ رتبة عالية وله مناقب كثيرة.
قال الحافظ ابن حجر: وقد كان الشيخ منور الشيبة، جميل الصورة كثير الحياء، قلَّ أن يواجه أحدًا بما يكره ولو آذاه، متواضعًا حسن النادرة والفكاهة، وكان لا يترك قيام الليل بل صار كالمألوف له، كثير التلاوة،

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست