responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 184
الأدب يقول الشعر الجيد، ويكتب الخط الحسن السريع حافظًا للقرآن، سليم الصدر، محبًّا لأهل العلم، يشتغل عليهم الكثير بخلاف والده، وكان شديد التصميم في الأمور التي تصل إليه مما يتعلق بتصرفه، وأما دفع الطلب عن الناس من حواشي السلطان فقليل الكلام فيه، قال: ثم أضيف إليه أوقاف كثيرة، وقد كانت فيه عجلة في الجواب عن أمور متعلقة بالمنصب تؤدي إلى الضرر غالبًا به وبغيره، ولم يكن فيه حذق يهتدي به لما فيه النفع من يستحق النفع، بل أموره بحسب من يتوسط بخير أو بشر، ثم انفصل عن المنصب سنة تسع وخمسين [1] ثم أعيد إليه لزوال من توسط في عزله، قال: ثم ألقى الله تعالى في نفسه كراهة المنصب، فاستعفى منه في جمادى الأولى سنة ست وستين [2]، فحمل معه ختمة شريفة وتوسل بها فأعفي في تلك الحالة، فلما ذهب إلى منزله على ذلك أثقلوا عليه بأنواع التثقيلات، وتحيلوا عليه بأنواع التضليلات فلم يجبهم، فركب إليه صاحب الأمر إذ ذاك وسأله فصمم واعتذر، ثم حج في تلك السنة، وجاور بمكة شرفها الله تعالى، ثم زار في أثناء سنة سبع قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبقي يحث السير في العود إلى مكة لاحتمال موته في غير الحرمين، فلما حج وزار، ووضع عن كاهله الأوزار وعاد إلى مكة مرض وتوفي في العشر الأوسط من جمادى الآخرة من سنة سبع وستين وسبعمائة، ودفن بجانب الفضيل بن عياض والنجم الأصفهاني.

[1] ذكر الحافظ الذهبي في العبر أن ذلك كان في العشر الآخر من رجب، قال: ثم أعيد بعد شهرين.
[2] ذكر الحافظ ابن حجر في الدرر أن ذلك كان بصعوبة بالغة وسرد قصة طويلة في ذلك.
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست