responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 101
يطلق لفظ الصحيح على كتاب الإِمام الدارميّ. ففي إعلام الموقعين [1/ 379]: قال الدارميّ في صحيحه: ثنا سالم بن إبراهيم -كذا، وصوابه مسلم بن إبراهيم-، وذكر حديثًا في جعل أبي بكر الجد أبًا، وقال الحافظ السيوطي في معرض رده على من قال في حديث: "إن الله قرأ طه ... " الحديث أنه موضوع، قال: أخرجه الدارميّ في مسنده، وابن خزيمة في التوحيد والبيهقي في الشعب، وقد قال: إنه لا يخرج في مصنفاته خبرًا يعلمه موضوعًا، ومسند الدارميّ أطلق عليه جماعة اسم الصحيح وقال في موضع آخر: ومسند الدارميّ ليس بمسند بل هو مرتب على أبواب الفقه، قال: وبعض المحدثين سموه بالصحيح.
قال الحافظ العلائي تبعًا لقول مغلطاي المتقدم: فكان ينبغي أن يكون كتاب الدارميّ سادسًا للكتب الخمسة، بدلًا من ابن ماجه، فإنه قليل الرجال الضعفاء، نادر الأحاديث المنكرة والشاذة، وإن كان فيه أحاديث موقوفة، ومرسلة، فهو مع ذلك أولى من سنن ابن ماجه وأمثل. أهـ.
وهذا كلام جيد، إلَّا أنه لا وجه للمقارنة بين الكتابين، فكتاب الإِمام الدارميّ يمتاز بعلو إسناده، وبخلوه من الأحاديث الموضوعة بحمد الله، وقد تجنب إخراجَ حديث المتهمين مرفوعًا، أما كتاب ابن ماجه فقد تكلم الناس فيه، وعابوا على ابن ماجه إخراجه لحديث المتهمين بالوضع والكذب، قال الحافظ في نكته: تفرد ابن ماجه في كتابه بإخراج أحاديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث، وبعض تلك الأحاديث لا تعرف إلَّا من جهتهم، مثل حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك، والعلاء بن زيدل، وداود بن المحبر، وعبد الوهاب بن الضحاك، وإسماعيل بن زياد السكوني، وعبد السلام بن أبي الجنوب وغيرهم، وقد

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست