responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 494
وَمَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم وَأَصْحَابه، والتابعون، وتابعوهم وَسَائِر عُلَمَاء الْأمة، وصلحائها، بل يكون هَذَا الْقَائِل قد خَالف مَا عَلَيْهِ هَذَا النَّوْع الإنساني من أَبينَا آدم إِلَى الْآن، بل قد خَالف مَا عَلَيْهِ جَمِيع أَنْوَاع الْحَيَوَانَات فِي الْبر وَالْبَحْر؟ .
فَكيف يُنكر وُصُول العَبْد إِلَى الْخَيْر بدعائه، أَو بِعَمَلِهِ الصَّالح، فَإِن هَذَا من الْأَسْبَاب الَّتِي ربط الله مسبباتها بهَا، وَعلمهَا قبل أَن تكون. فعله على كل تَقْدِير أزلي فِي المسببات، والأسباب. وَلَا يشك من لَهُ اطلَاع على كتاب الله عز وَجل، مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من تَرْتِيب حُصُول المسببات على حُصُول أَسبَابهَا، وَذَلِكَ كثير جدا.
وَمن ذَلِك قَوْله: {إِن تجتنبوا كَبَائِر، مَا تنهون عَنهُ تكفر عَنْكُم سَيِّئَاتكُمْ} ، {فَقلت اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين وَيجْعَل لكم جنَّات وَيجْعَل لكم أَنهَارًا} و {لَئِن شكرتم لأزيدنكم} {اتَّقوا الله ويعلمكم الله} {فلولا أَنه كَانَ من المسبحين للبث فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يبعثون}
وَكم يعد الْعَاد من هَذَا الْجِنْس فِي الْكتاب الْعَزِيز. وَمَا ورد فِي مَعْنَاهُ من السّنة المطهرة.
فَهَل يُنكر هَؤُلَاءِ الغلاة مثل هَذَا ويجعلونه مُخَالفا لسبق الْعلم مباينا

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست