responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 428
الْعِصْمَة والقرب الَّتِي فِي هَذَا الحَدِيث:

وَقد تمسك بِهَذَا الحَدِيث بعض الجهلة من أهل النَّحْل والرياضة فَقَالُوا: الْقلب إِذا كَانَ مَحْفُوظًا مَعَ الله تَعَالَى كَانَت خواطره معصومة من الْخَطَأ.
وَتعقب ذَلِك أهل التَّحْقِيق من أهل الطَّرِيق فَقَالُوا: لَا يلْتَفت إِلَى شَيْء من ذَلِك إِلَّا إِذا وَافق الْكتاب وَالسّنة. والعصمة إِنَّمَا هِيَ للأنبياء. وَمن عداهم قد يُخطئ، فقد كَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ رَأس الملهمين وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ رُبمَا رأى الرَّأْي فيخبره بعض الصَّحَابَة بِخِلَافِهِ فَيرجع إِلَيْهِ وَيتْرك رَأْيه.
فَمن ظن أَنه يَكْتَفِي بِمَا وَقع فِي خاطره عَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم فقد ارْتكب أعظم الْخَطَأ.
وَأما من بَالغ مِنْهُم فَقَالَ: حَدثنِي قلبِي عَن رَبِّي. فَهُوَ أَشد خطأ فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن أَن يكون قلبه إِنَّمَا حَدثهُ عَن الشَّيْطَان وَالله الْمُسْتَعَان " انْتهى.
مَتى نسلم بآراء أهل الْولَايَة وخواطرهم:

أَقُول: قد قدمنَا فِي أول هَذَا الشَّرْح أَن أهل الْولَايَة إِذا لم تكن أَعْمَالهم موزونة بميزان الْكتاب وَالسّنة فَلَا اعْتِدَاد بهَا، وكررنا ذَلِك. وَمَعْلُوم

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست