responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 402
بِهِ وَبِغَيْرِهِ مِمَّا يُحِبهُ، يسْتَحق الْمحبَّة من السَّيِّد محبَّة زَائِدَة على [محبته] لكل وَاحِد مِنْهُم.
فَالْمُرَاد من الحَدِيث هَذِه الْمحبَّة الزَّائِدَة الْحَاصِلَة من فعله لما يُحِبهُ سَيّده من غير أَمر مِنْهُ لَهُ مَعَ قِيَامه بِمَا قَامَ بِهِ غَيره من امْتِثَال أَمر السَّيِّد والتبرع بِالزِّيَادَةِ الَّتِي لم يَأْمُرهُ بهَا.
وَقَالَ الْفَاكِهَانِيّ: " معنى الحَدِيث أَنه إِذا أَتَى بالفرائض ودام على إتْيَان النَّوَافِل من صَلَاة وَصِيَام وَغَيرهمَا أفْضى بِهِ ذَلِك إِلَى محبَّة الله تَعَالَى ". انْتهى.
أَقُول: المُرَاد فِي الحَدِيث الْمحبَّة الْحَاصِلَة من النَّوَافِل خَاصَّة لَا من مَجْمُوع الْفَرَائِض والنوافل. وَكَون فَاعل الْفَرَائِض محبوباً لَا يُنَافِي هَذِه الْمحبَّة الْخَاصَّة.
دَاء الْفَرَائِض شَرط فِي اعْتِبَار النَّوَافِل:

فَالْحَاصِل أَن الِاخْتِلَاف بَين المحبتين ظَاهر وَاضح لاخْتِلَاف الْأَسْبَاب وَإِن كَانَ سَبَبِيَّة أحد السببين مَشْرُوطَة بِفعل السَّبَب الآخر، فَإِن من ترك الْفَرَائِض وَجَاء بالنوافل:
(كتاركة بيضها بالفلا ... وملبسة بيض أُخْرَى جنَاحا)

وَقَالَ ابْن هُبَيْرَة: " يُؤْخَذ من قَوْله (مَا تقرب إِلَى آخِره) أَن النَّافِلَة لَا تقدم على الْفَرِيضَة لِأَن النَّافِلَة إِنَّمَا سميت نَافِلَة تَأتي زَائِدَة على الْفَرِيضَة فَمَا لم

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست