responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 389
الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وفضلها:

وَمِمَّا يَنْبَغِي لطَالب الْخَيْر ملازمته، والاستكثار مِنْهُ وَجعله فَاتِحَة لكل دُعَاء الصَّلَاة وَالسَّلَام على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم. فقد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث جمَاعَة " أَن من صلى على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم صَلَاة وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشر صلوَات ".
فَانْظُر إِلَى هَذَا الْأَمر الْعَظِيم وَالْجَزَاء الْكَرِيم، يُصَلِّي العَبْد على الرَّسُول [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم وَاحِدَة فيصلى عَلَيْهِ خَالق الْعَالم وَرب الْكل عز وَجل عشر مَرَّات؟ فَهَذَا ثَوَاب لَا يعادله ثَوَاب وَجَزَاء لَا يُسَاوِيه جَزَاء وَأجر لَا يماثله أجر {}
فليستكثر مِنْهُ من شَاءَ الاستكثار من الْخَيْر فَإِن هَذَا العَبْد الحقير الَّذِي هُوَ أحد مخلوقات الرب سُبْحَانَهُ يَقُول بِلِسَانِهِ هَذِه الصَّلَاة مرّة فَيرد الله عَلَيْهِ عشر مَرَّات؟ {} فَهَل دَلِيل على الرِّضَا وَالْمَغْفِرَة والمحبة من الرب للْعَبد أدل من هَذَا الدَّلِيل وأوضح من هَذِه الْحجَّة اللَّهُمَّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] على مُحَمَّد وعَلى آله مُحَمَّد عدد مَا صلى عَلَيْهِ المصلون مُنْذُ بعثته إِلَى الْآن، وَعدد مَا سيصلى عَلَيْهِ المصلون من الْآن إِلَى انْقِضَاء الْعَالم.
وَمَعَ هَذَا فَمن أجور هَذِه الصَّلَاة على سيد ولد آدم [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم مَا ورد من أَن أولى النَّاس بِهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم أَكْثَرهم صَلَاة عَلَيْهِ وَمَا ورد من أَن من صلى عَلَيْهِ " [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] " حطت عَنهُ عشر خطيئات وَرفعت لَهُ عشر دَرَجَات وَغير ذَلِك مِمَّا تكْثر الْإِحَاطَة بِهِ.
بل ورد " أَن من صلى عَلَيْهِ صَلَاة وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَته سبعين

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست