responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 335
وَقد حكيت بعض مَا وَقع لي مَعَ هَؤُلَاءِ المقلدة فِي الْكتاب الَّذِي سميته (أدب الطّلب ومنتهى الأرب) . وكيدهم العتيد وحسدهم الشَّديد مُسْتَمر إِلَى الْآن وَالله نَاصِر دينه، وَرَافِع أَعْلَام شَرِيعَته، وكابت من رام أَهلهَا، أَو رام الحاملين لَهَا بكيد ومكر. وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله. {يخادعون الله وَالَّذين آمنُوا وَمَا يخدعون إِلَّا أنفسهم وَمَا يَشْعُرُونَ} . {ومكروا ومكر الله وَالله خير الماكرين} . {يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا بَغْيكُمْ على أَنفسكُم} . {الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل فانقلبوا بِنِعْمَة من الله وَفضل لم يمسسهم سوء} .
وَمَا أصدق هَذِه المواعيد الَّتِي وعد الله بهَا عباده، وَأبين حُصُولهَا وَأظْهر وُقُوعهَا وَهُوَ صَادِق الْوَعْد فَللَّه الْحَمد [فَإِنَّهُ] مَا قَامَ قَائِم فِي مُعَارضَة المحقين إِلَّا وكبه الله على منخره، وحاق بِهِ مكره وَعَاد على نَفسه خداعه وأحاط بِهِ بغيه. وَكم قد رَأينَا من هَذَا وَسَمعنَا فِي عصرنا ومعنا وَفينَا، فَكَانَت الْعَاقِبَة لِلْمُتقين، كَمَا وعد بِهِ رب الْعَالمين وَالْحَمْد لله.

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست