responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 317
إمامك فِيهِ فِي الْمَسْأَلَة الْفُلَانِيَّة، خلاف مَا فِي كتاب الله وَخلاف مَا فِي سنة رَسُوله، أَو خلاف مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَة والتابعون، فَهَل أَنْت تَارِك لذَلِك الرَّأْي الَّذِي أخذت بِهِ من رَأْي إمامك أم لَا؟ .
إِن قلت نعم فقد هديت ورشدت، وَلَا نطلب مِنْك غير هَذَا. فَانْظُر مَا عِنْد أكَابِر عُلَمَاء عصرك فِي تِلْكَ الْمَسْأَلَة الَّتِي قلدت إمامك فِيهَا، واسألهم عَن الدَّلِيل، وَعَما هُوَ الْحق المطابق للْكتاب وَالسّنة، واعمل على قَوْلهم، وعَلى مَا يرشدونك إِلَيْهِ، وَلَا نسْأَل، إِلَّا من اشْتهر بَين النَّاس بِمَعْرِِفَة الْكتاب وَالسّنة.
وَإِن قلت لَا، فاعرف مَا أَنْت عَلَيْهِ، وَمَا هُوَ الْأَمر الَّذِي وَقعت [فِيهِ] واعترف على نَفسك بِأَن رَأْي إمامك أقدم من كتاب الله وَمن سنة رَسُوله، وَبعد ذَلِك انْظُر بعقلك هَل أوجب الله عَلَيْك اتِّبَاع هَذَا الْعَالم، وَالْأَخْذ بِجَمِيعِ مَا يَقُوله؟ {} وَأَقل حَال أَن تسْأَل عُلَمَاء الدّين فِي هَذِه الْمَسْأَلَة بخصوصها فَإِنَّهُ ينفتح لَك عِنْد ذَلِك بَاب خير وَطَرِيق رشد.
فَإِن أَبيت فَاعْلَم أَنَّك قد جعلت إمامك نَاسِخا للشريعة المحمدية رَافعا لَهَا، وَلَيْسَ بعد هَذَا من الضلال شَيْء، وَأَنت إِن أنصفت اعْترفت بِهَذَا، وَلم تنكره فَإِن أنكرته فَأَخْبرنِي مَتى آثرت دَلِيلا من كتاب، أَو سنة على قَول إمامك وَسَأَلت عُلَمَاء الْكتاب وَالسّنة عَن مَسْأَلَة مِمَّا أَنْت عَلَيْهِ وَرجعت إِلَى مَا أفتوك بِهِ، وروه لَك؟ {} .
فَإِن قلت: أَنْت لَا تعرف الْحجَّة وَلَا تعلقهَا، وَلَا تَدْرِي هَل الصَّوَاب بيد

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست