responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 256
يمثار لأَهله طَعَاما فَلم يقدر عَلَيْهِ، فَأخذ من مَوضِع تُرَابا أَحْمَر ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَهله ففتحوها فَإِذا هِيَ حِنْطَة حَمْرَاء. وَكَانَ إِذا زرع مِنْهَا تخرج السنابل من أَصْلهَا إِلَى فرعها حبا متراكباً.
وَأصَاب عبد الْوَاحِد بن زيد الفالح فَسَالَ ربه أَن يُطلق أعضاءه وَقت الْوضُوء، فَكَانَ وَقت الْوضُوء تطلق لَهُ أعضاؤه، ثمَّ تعود بعده، وَغير ذَلِك كثير.
مَتى يكون الخارق كَرَامَة:

وَالْحَاصِل أَن من كَانَ من الْمَعْدُودين من الْأَوْلِيَاء إِن كَانَ من الْمُؤمنِينَ بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله، وَالْقدر خَيره وشره مُقيما لما أوجب الله عَلَيْهِ، تَارِكًا لما نَهَاهُ الله عَنهُ مُستكثراً من طاعاته، فَهُوَ من أَوْلِيَاء الله سُبْحَانَهُ وَمَا ظهر عَلَيْهِ من الكرامات الَّتِي لم تخَالف الشَّرْع فَهِيَ موهبة من الله عز وَجل لَا يحل لمُسلم أَن ينكرها.
وَمن كَانَ بعكس هَذِه الصِّفَات، فَلَيْسَ من أَوْلِيَاء الله سُبْحَانَهُ، وَلَيْسَت ولَايَته رحمانية بل شيطانية، وكراماته من تلبيس الشَّيْطَان عَلَيْهِ وعَلى النَّاس.
وَلَيْسَ هَذَا بغريب وَلَا مستنكر، فكثير من النَّاس من يكون مخدوما بخادم من الْجِنّ، أَو بِأَكْثَرَ فيخدمونه فِي تَحْصِيل مَا يشتهيه، وَرُبمَا كَانَ محرما

اسم الکتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست