responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 50
بالطاعات ونوافل الخيرات، وفيه فضل السجود والحث عليه، وفيه دليل لمن يقول بأفضلية كثرة السجود على طول القيام.

إرشاد وتحذير:
سأل هذا الصحابي النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أن يدعو له الله ولم يسأله هو أن يعطيه الجنة، لأن الذي يعطى هو الله تعالى، ولأن الذي يسأل منه العطاء هو الله تعالى، كما قال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- لابن عباس فيما رواه:
(وإذا سألت فاسأل الله)، فمن المخلوق تسأل الدعاء ومن الخالق تسأل العطاء. ومن أدلة الأول هذا الحديث، ومن أدلة الثاني حديث أبن عباس المذكور. وكثير من الناس يسألون ممن يعظمون نفس العطاء وخصوصا من الأموات- رحمهم الله- في قبورهم. فأرشدهم بمثل ما سمعت وحذار أن تكون منهم. الترمذي وقال حسن صحيح.

بيان عقيدة وإبطال ادِّعاء:
لما سأل هذا الصحابي النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وعده بالدعاء وأرشده إلى العمل الصالح وهو كثرة السجود، ولم يقل له النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- إنني ضامن لك ذلك، ولا أنت مضمون، ولا أنت في ضماني، لأن العبد لا يجوز له أن يضمن على خالقه بدون إذنه شيئا، وإذا كانت الشفاعة التي هي طلب منه لا تكون عنده إلا بإذنه فكيف الضمان الذي هو التزام على القطع، فمن الغرور العظيم والجهل الكبير والجراءة الكبرى على الله تعالى قول بعض المدعين (روح راك مضمون) وقول آخرين (من دخل دار كذا فهو مضمون) و (أنا ضامني الشيخ) و (يا دار الضمان) ونحو ذلك، مما يقوله الجاهلون، وينكره العالمون، ويبرأ منه الصالحون.

اسم الکتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست