responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 248
الدعاء
منه عادة ومنه عبادة

(الدعاء هو النداء لطلب شيء من المدعو، ولذلك لا يدعي إلا العاقل أو ما نزل منزلته مجازا من الجمادات، أو ما كان له فهم لبعض الأصوات من العجماوات، وإذا كان لشيء معظم ليطلب منه ما وراء الأسباب العادية وفوق الطاقة البشربة فهو عبادة ولا يكون إلا من المخلوق لخالقه وإذا لم يكن كذلك فهو عادة وهو دعاء المخلوقين بعضهم بعضا لغرض من الأغراض).
الشهاب ج 12، م 6، شعبان 1349.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب أن نمهد لمناقشته: (الشيخ الدجوي) بيان معنى الاستغاثة وتقسيمها، فالاستغاثة هي طلب الغوث وهو تخليص من شدة أو إعانة على دفع مشقة فهي من أقسام النداء والدعاء، وتكون من المخلوق لخالقه عبادة وتكون من المخلوق لمثله عبادة فيدعو المخلوق ويستغيث به فيما هو مقدوره كقولك يا زيد أسقني ماء، ويا عمرو أدعوك لتنصحني، وإنني في عسر مالي فأغثني وفرج عني بما تقرضني.
وعلى هذا جاء قوله تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} فقد طلب منه أن ينصره عليه بما عنده من

اسم الکتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست