responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 233
أول من مادة - ا- و-ل- وقد ثبت تصغيره على أويل فرد التصغير ألفه إلى الواو أصلها فعرفت بذلك مادته المذكورة.
وزعم بعضهم أن أصله أهل وادعوا أنه صغر على أهيل ولا حجة لهم في ذلك لأننا نسلم مجيء أهيل عن العرب وتمنع أن يكون تصغيرا لآل بل هو تصغير لأهل. وكونه تصغيرا لأهل ظاهر ملفوظ وكونه تصغيرا لآل دعوى لا دليل عليها، وما كان في نفسه دعوى بلا دليل لا يصلح أن يكون دليلا لدعوى أخرى فلم يقم حينئذ دليل على أن آل أصله أهل يعارض الدليل الذي قام على أن أصله أول.
وإذا ثبت أن آل من مادة- ا- و-ل-، وهي بمعنى الرجوع، تقول آل إلى خير بمعنى رجع إلى خير- فآل الشيء هو ما يرجع إلى ذلك الشيء وينتهي إليه بوجه من الوجوه.
وعلى هذا جاء استعماله في كلام العرب.
قال الفرزدق:
نَجَوْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ طَلَاقَةً … سِوَى رَبَّةُ التَّقْرِيبِ مِنْ آلِ أَعْوَجَا
عني فرسا من نسل اعوج وهو فحل مشهور في خيل العرب تنسب إليه الأعوجيات فناله نسله لأنه يرجع إليه بالنسب.
وقال عبد المطلب بن هاشم - في قصة أبرهة الحبشي لما جاء لهدم البيت داعيا ومستنصرا الله على أبرهة وجنده:
لا هم ان العبد يمـ … ـنع رحله فامنع رحالك
لا يغلبن صليبهم … ومحالهم غذوا محالك
وانصر على آل الصليب … وعابديه اليوم آلك

اسم الکتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست