responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 62
الكتاب الأصل "مشارق الأنوار" فأقول: لقد نقل ابن قرقول في هذا الكتاب عقيدة الأشاعرة، إذ هي عقيدة حكام البلاد وملوكها وغالب العلماء في ذلك الوقت، هذا سبب، والسبب الآخر أنه في المسائل التي نحا فيها منحى الأشاعرة من تأويل صفة أو نحو ذلك، إنما اتبع فيها القاضي عياض في كتابه "مشارق الأنوار" الذي هو أصل كتابنا هذا، والقاضي عياض من الأشاعرة المعروفين في ذاك الوقت، يتجلى ذلك لمن يطالع "مشارق الأنوار"، وغيره من كتب القاضي عياض ككتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" وغيره.
وتتضح أشعرية ابن قرقول في تأويله كثيرًا من الصفات التي يؤولها الأشاعرة، فهم لا يثبون إلا سبع صفات فقط ويؤولون الباقي، هذِه السبع هي: الحياة والسمع والبصر والعلم والقدرة والكلام والإرادة، وقد نظمها بعضهم فقال:
له الحياة والكلام والبصر ... سمع إرادة وعلم واقتدار
ويسمونها الصفات المعنوية، ويقولون: إن نصوص السمع والعقل تضافرت عليها! ويتفقون مع المعتزلة في نفي ما عدا هذِه السبع من الصفات الخبرية التي صح بها الخبر.
ونذكر هنا بعض الأمثلة التفصيلية على ذلك: فمن ذلك ما ذكره ابن قرقول 1/ 272 في حرف الهمزة مع النون في الكلام على قوله - صلى الله عليه وسلم - عن رب العزة سبحانه وتعالى: "نور أني أراه" قال: (لا يكون النور ها هنا راجعًا إلى الذات ولا إلى صفات الذات، ولا يكون بمعنى

اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست