responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 554
قوله في تطبيق الناس في العدالة: "بَوْنَ مَا بَيْنَهُما" [1] أي: بُعده واختلافه وفرق ما بينهما، والبون: البعد، والبون: مسافة ما بين الشيئين، والبون: الاختلاف بين الشيئين، وحكى بعضهم في البعد: البُون، بالضم، وأنشد:
إلى غَمْرَةٍ لا يُنظِرُ الْقَوْمَ بُوْنُها (2)
قوله: "تَقَرَّبْتُ مِنْهُ باعًا" [3]، وفي رواية: "أَوْ بُوعًا" [4] والبُوع والبَوع والباع: طول ذراعي الإنسان وعضديه وعرض صدره، وذلك أربعة أذرع، قاله الباجي [5]، وهي من الدواب قدر خطوتها في المشي، وهو ما بين قوائمها، وذلك ذراعان، والبُوع أيضًا مصدر باع يبوع بَوعًا إذا بسط باعه ومدَّ في سيره، والمراد بما جاء في هذا الحديث سرعة قبول توبة العبد وتيسير طاعته وتقويته عليها وتمام هدايته وتوفيقه، والله أعلم بمراده.

[1] مقدمة مسلم ص 4.
(2) هو عجز بيت صدره:
إذًا جاوَزُوا مَعْرُوفَهُ أَسْلَمَتْهُمْ
وهو لكثير عزة، انظره في "ديوانه" ص 232، لكن فيه: (لا يَنْظُرُ العوْمَ نونُها) وكذا ذكره غير واحد، وذكره ابن سيده في "المحكم" 12/ 179 كما ذكره المصنف هنا، وكذا ابن منظور في "اللسان" 1/ 391 مادة (بون).
[3] البخاريُّ (7536، 7537) من حديث أنس، مسلم (2675/ 20) من. حديث أبي هريرة.
[4] السابق.
(5) "المنتقى شرح الموطأ" 7/ 192.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست