responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 431
قول عائشة: "لَا أُزَكى بِهِ" [1] أي: بالدفن في موضع به قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه تواضعًا منها، أو إعظامًا أن يفعل ذلك غيرها، أو لا يكون سبب دفنها معهم كشف بعض قبورهم؛ إذ كان المكان لا يحتمل أكثر مما فيه، ألا ترى قولها لعمر: "إِنَّمَا كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي" [2] فلو كان الموضع محتملًا أكثر من واحد، لما كان لقولها معنىً.
وقوله: "أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ" [3] أي: أعطى الذمة والعهد بالحلف بي، أو أعطى العهد بحقي.
وقول عبد الله: "أَجِدُ بِي - يَعْنِي: قُوَّةً" كذا في كتاب الأنبياء في قصة داود من حديث مسعر [4]، أي: فيَّ أو مني، على أن الأصيلي رواها بالنون، وبالباء [5]، أي: أجدني أقوى على أكثر من ذلك، فحُذِف لدلالة اللفظ عليه، لكنه لا يستقل اللفظ على قول مسعر: "يَعْنِي: قُوَّةً" ولو قال: قويًّا كان أليق بالكلام، إلاَّ أنه يخرج على تقدير حذف مضاف، أي: أجدني ذا قوة، ثم حذف: ذا.
وفي باب التوبة: "نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ" [6] هكذا لجميع رواة البخاري، وهو تصحيف، سقطت الدال بين اللام ألف والواو، وإنما كان: "نَزَلَ مَنْزِلًا دَوِيَّةً مَهْلَكَةً" أي: أرضًا صفتها هذِه، وكذا في كتاب مسلم:

[1] البخاري (1391).
[2] البخاري (1392، 3700).
[3] البخاري (2227) من حديث أبي هريرة.
[4] البخاري (3419) من حديث عبد الله بن عمرو.
[5] انظر: اليونينية 4/ 160.
[6] البخاري (6308) عن ابن مسعود.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست