اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 32
الوقوف على جل الاختلافات في الكتب الثلاثة، مما يعطي تصورًا جزئيًّا للروايات، وخاصة تلك الروايات التي لا توجد لها نصوص كاملة.
كل ذلك وغيره جعل كثيراً من الشراح أمثال ابن الملقن في "التوضيح"، وابن حجر في "فتح الباري" [1] والقَسْطَلّانِيّ في "إرشاد الساري"، وغيرهم ينقلون من أقوال القاضي في "المشارق" فيما يتعلق بهذا الباب أو غيره.
وبالجملة فالكتاب له قيمة كبيرة لمن أراد أن يحرر رواية معينة من الروايات التي اعتمد عليها.
وأختم بهذِه الكلمات التي قالها مؤلف الكتاب، وهو يبين لنا منزلة الكتاب. يقول القاضي عِياض في المقدمة ([2]):
رجوت ألا يبقى على طالب معرفة الأصول المذكورة إشكال، وأنه يستغني بما يجده في كتابنا هذا عن الرحلة لمتقني الرجال، بل يكتفي بالسماع على الشيوخ، إن كان من أهل السماع والرواية, أو يقتصر على درس أصل مشهور الصحة، أو يصحح به كتابه ويعتمد فيما أشكل عليه على ما هنا، إن كان من طالبي التفقه والدراية.
فهو كتاب يحتاج إليه الشيخ الراوي، كما يحتاج إليه الحافظ الواعي، ويتدرج به المبتدي كما يتذكر به المنتهي، ويضطر إليه طالب التفقه والاجتهاد، كما لا يستغني عنه راغب السماع والإسناد، ويحتج به الأديب في مذاكرته، كما يعتمد عليه المناظر في محاضرته. [1] نقل منه ابن حجر في مواضع كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر: 1/ 408، 414، 415، 4/ 82، 5/ 41، 334، 340، 8/ 38، 64، 9/ 145، 241، 373، 10/ 281، 11/ 211، 12/ 306، 13/ 414. [2] 1/ 31 - 32.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 32