اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 308
وأَمَّا قوله: "ولَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ" [1] فهذا لا يصح فيه إلاَّ الفتح.
قوله: "أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ" [2] ضبطناه بالوجهين الفتح والكسر معًا والكسر أوجه؛ لأنه استفهام مستأنف عن الحديث، إلا أنه جاء بالواو ليرد الكلام على كلام عروة, لأنها من حروف الردّ، ويجوز الفتح على تقدير: أوعلمت أن جبريل، أوَحدثت، ونحو هذا من التقدير.
وفي حديث أبي قتادة في قصة صاحب المَزَادتين قول المرأة لقومها: "مَا أَدْرِي أَنَّ هَوَلَاءِ القَوْمَ يَدْعُونَكُمْ عَمْدًا" كذا للأصيلي وغيره بالفتح والتشديد، ولغيرهم: "مَا أُرى" [3] مكان: "مَا أَدْرِي" ويحتمل أن تكون: "أَنَّ" [4] ها هنا بمعنى: (لعل)، وقيل ذلك في قوله تعالى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ} [الأنعام: 109]، ويحتمل أن تكون علي وجهها في موضع مفعول بـ "أَدْرِي".
قوله: "وسَعْدَيْكَ إِنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ" [5] رويناه بالفتح والكسر في "الموطأ" وغيره.
قال الخطابي: الفتح رواية العامة، يعني: أنها رواية الأكثر. قال ثعلب: من فتح خصَّ، ومن كسر عمَّ [6].
(1) "الموطأ" 2/ 763، البخاري (6733، 1295).
(2) "الموطأ" 1/ 3، البخاري (521)، مسلم (610/ 167) من حديث المغيرة بن شعبة. [3] البخاري (344)، وانظر اليونينية 1/ 77. [4] تحرفت في (س) إلى: (أي).
(5) "الموطأ" 1/ 331 - 332، البخاري (5915، 1549)، مسلم (1184) عن ابن عمر، والبخاري (1550) عن عائشة، ومسلم (1218) عن جابر بن عبد الله.
(6) "إصلاح غلط المحدثين" ص 118 - 119.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 308