اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 301
فقال البَاجِي: وما قاله ثعلب أظهر؛ لأن النسبة إلى مَنبج مَنبَجِيّ لا أنبَجانيّ [1]. وهذا لا ينكر؛ فإن النسب المسموع قد يدخل فيه تغيير البناء كثيراً، فلا ينكر ما قاله أئمة هذا الشأن، ولكن الحديث قد اتفق على نقل هذِه الكلمة فيه بالهمزة، وبعيد أن يذهب عن جميعهم ما قاله ابن قتيبة.
قول إبليس لأحد جنوده لعنهم الله: "نِعْمَ أَنْتَ" [2] على حذف الخبر اختصارًا، التقدير: أنت الذي أغنيت عني، أو الذي جئت بالطامة، أو المقدم عندي، ونحو هذا من اللائق به، ويدل عليه قوله في آخر الحديث: "فَيُدْنِيهِ إِلَيْهِ فيَلْتَزِمُهُ" [2].
وأَما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ائْتِ مَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ" [3] فسيأتي بعدُ إن شاء الله تعالى.
قوله في حديث الشَّبه: "آنَثَا" [4] بمد الهمزة أي: أنسلا أنثى، وكذلك في الحديث الآخر: "أَذْكرَ وآنَثَ" [4] أي: جاء بذكر وأنثى.
قوله في الجذع: " أَنَّ " [5] أي: صوَّت صوتًا ضعيفًا، مثل صوت الصبي، والأنين: صويت ضعيف.
قول الخضر: "وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ " [6] أي: من أين؟ ومثله ([7]):
(1) "المنتقي شرح الموطأ" 1/ 180. [2] مسلم (2813/ 67) من حديث جابر. [3] البخاري (6908)، مسلم (1683) من حديث عمر. [4] مسلم (315) من حديث ثوبان. [5] البخاري (2095، 3584) من حديث جابر، بلفظ: "تَئِنُّ أَنينَ الصَّبِيِّ"، ورواه أحمد 3/ 300، وابن أبي شيبة 6/ 324 (31739) بلفظ المصنف. [6] البخاري (122، 3401 , 4725، 4727)، مسلم (2380) عن ابن عباس. [7] ساقطة من (د، أ)، وفي (س) وقعت هكذا: (ومثله) ثم بياض ثم: (عمران بن حصين).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 301