responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 277
- بتشديد الياء - أَوْ: إِلَّا خِلَافي" وله وجه، أي: ما سبب قصدك إليَّ بالمعارضة لي؟ ثم شك الراوي فقال: "أَوْ إِلَّا خِلَافي"، أي: ما أردت إلى. أو: ما أردت إلاَّ خلافي.
وفي التيمم: "فَقَالُوا: أَلَا تَرى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ " [1] كذا لجميعهم، وعند الحموي والمستملي: "فَقَالُوا: لا تَرى" على حذف ألف الاستفهام، وذلك جائز في الموضع الذي لا يشكل، أو يكون الناسخ نقص ألف الجميع التي بعد الواو من: "قالوا" من الخط، فيكون: "ألا" مثل ما لجميع الرواة، وهو الصواب.
وقوله في صدر كتاب مسلم: "مَا قَضَى بهذا عَلِيٌّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَلَّ" [2] يصح أن تكون "إِلَّا" على بابها، ويكون "ضَلَّ" بمعنى: نسي ووهم. أو تكون على ظاهرها من الضلال، والمعنى: وهو ممن لم يضل، وممن لا يوصف بذلك ولا يظن به، على طريق الإنكار لتلك القضايا، واعتقاد التكذُّب عليه فيها، أي: إن هذا لا يفعله إلاَّ من ضل، وعليٌّ لم يضل.
وفي حديث أضياف أبي بكر - رضي الله عنه -: "أَلَا تَقْبَلُوا عَنَّا قِرَاكُمْ؟ " [3] بالتخفيف عند أكثر الرواة، على العرض، وعند أبي محمد بن أبي جعفر: "أَلَّا" بالتشديد، على اللوم والحض، أو يكون المعنى: ما منعكم منه وأحوجكم إلى أن لا تقبلوه؟ ومثله قوله تعالى: {مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 32] قيل: معناه: ما منعك أن تكون مع الساجدين؟ و"لا"

(1) "الموطأ" 1/ 53، البخاري (334)، مسلم (367) من حديث عائشة.
[2] مقدمة "صحيح مسلم" ص10 عن ابن عباس.
[3] مسلم (2057/ 177) من حديث الرحمن بن أبي بكر.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست