responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 253
الهَمْزَةُ مَعَ الكَاف
" لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ" [1] كذا رويناه بالمد اسم الفاعل، وكذا قيده الأصيلي بخطه، ويصححه قوله بعده: "وَمُوكِلَهُ" وهو المطعم.
وقوله في: فَصْلُ مَا بَيْنَنا وبين أَهْلِ الكِتَابِ: "أكْلَةُ السَّحَرِ" [2] كذا رويناه في مسلم بضم الهمزة، والوجه هنا الفتح؛ لأن الأُكلة بالضم هي اللقمة، وبالفتح المصدر، وهي المرة الواحدة من الأكل، كالضَّربة من الضرب، وفي حديث المملوك والسائل ذكر: "الأُكْلَةُ وَ (الأُكْلَتَانِ) ([3]) " [4] ويرفع الأكلة لفيه، هذا بضم الهمزة؛ لأنه بمعنى اللقمة، فإذا كانت بمعنى المرة الواحدة فهي بالفتح، إلاَّ أن تكون معها هاء فيكون مضمومًا بمعنى المأكول، ومفتوحًا اسم الفعل، قال الله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} [إبراهيم: 25] أي: ما يؤكل منها، وقوله: "إِنَّ الله لَيَرْضَى مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَأْكُلَ الأُكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا" [5]، بالضم: اللقمة، وبالفتح: الأكلة مرة، والضم هاهنا أوجه [6].

[1] البخاري (2086، 2238، 5347. 5945، 5962) عن أبي جحيفة ولفظه: "قَالَ: إِنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الكَلْبِ، وَكَسْبِ الأمَةِ، وَلَعَنَ الوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ"، ورواه مسلم (1597، 1598) عن ابن مسعود وجابر بلفظ: "لَعَنَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ".
[2] مسلم (1096) عن عمرو بن العاص.
[3] في (س): (الأكلتين).
[4] البخاري (1476) عن أبي هريرة.
[5] مسلم (2734) من حديث أنس، وفيه: "لَيَرْضَى عَنْ عَبْدِهِ".
[6] في هامش (د) رمز لحاشية وقال: ضبط النووي (الأكلة) في هذا الحديث في "رياضه" بالفتح، وقال: وهي الغدوة والعشوة. اهـ قلت [المحقق]: انظر "رياض الصالحين" ص140 باب بيان كثرة طرق الخير.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست