responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 234
الْهمْزَةُ مَعَ الرَّاءِ
قوله - صلى الله عليه وسلم -:"أَرِبَ مَالَهُ" [1]، ويروى: "أَرِبٌ مَالَهُ" اسم فاعلٍ مثل حَذِر، ورواه بعضهم: "أَرَبٌ مَالَهُ" [2]، ورواه أبو ذرٍّ: "أَرَبَ مَالَهُ" بفتح الهمزة والراء والباء [3]، فمن كسر الراء جعله فعلًا [4] معناه: احتاج فسأل عن حاجته، قاله ابن الأعرابي [5].
وقد تكون بمعنى: تفطن لما سأل عنه وعقل، يقال: أَرِبَ - إذا عقل - إربًا وإربةً فهو أريبٌ.
وقيل: هو تعجب من حرصه، ومعناه: لله دره، قاله ابن الأنباري، أي: فعل فِعل العقلاء في سؤاله عما جهله.
وقيل: هو دعاءٌ عليه، أي: سقطت آرابه، وهي أعضاؤه، واحدها:

[1] اليونينية 8/ 5، وفيها أنها من رواية أبي ذر الهروي عن الحموي والمستملي.
[2] البخاري (1396، 5983) عن أبي أيوب الأنصاري.
[3] وكذا قال القاضي عياض عن رواية أبي ذر في "المشارق" 1/ 79، وقد تُعِقِّبَ قولُ القاضي هذا كما في هامش اليونينية 8/ 5 بعد أن ذُكِرَ فيها - كما تقدم - أن رواية أبي ذر: (أَرِبَ)؛ فليعلم هذا.
[4] في (س): (فعلك).
[5] محمَّد بن زياد بن الأعرابي، الأحول أبو عبد الله، الهاشمي مولاهم، النسابة، إمام اللغة، يروي عن: أبي معاوية الضرير والقاسم بن معن وأبي الحسن الكسائي. وعنه: إبراهيم الحربي وعثمان الدارمي وثعلب وشمر بن حمدويه وآخرون. ولم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم أن أبا عبيدة. والأصمعي لا يعرفان شيئاً. قال الذهبي: له مصنفات كثيرة أدبية، وتاريخ القبائل، وكان صاحب سنة واتباع. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" 5/ 282، "سير أعلام النبلاء" 10/ 678.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست