اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 232
وفي حديث مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه: "أَتَاهُ يُوْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ" [1] كذا لهم، وله وجه على الحذف، أي: أتاه بلال، أو أتاه مُؤذنه يُؤذِنه، وعند ابن السكن: "مُؤذنُهُ" وهو أبين.
وفي حديث الرؤية وتقرير الله - عز وجل - نعمه على عبيده، في آخر "صحيح مسلم": "ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ" إلى قوله: "فَيَقُولُ [2]: هَا هُنَا إِذن ([3]) " [4] كذا هو عند أبي بحر وغيره، ومعناه: اثبت مكانك إذًا حتى تفتضح في دعواك. وفي بعض الروايات مكان "إِذن": "ادْن" من الدنو، والرواية الأولى أصح في المراد بالحديث ومفهومه، وسقطت الكلمة عند القاضي أبي علي للعذري، فيما ذكر لنا ابن معدان [5].
قول عمر في حديث تخيير النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه: "فَجَلَسْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْهِ إِزَارُهُ" كذا لابن ماهان، وكذا رويناه من طريق أبي بحر ([6])، [1] البخاري (712) هكذا هو في صلب اليونينية 1/ 143، وأشار في الهامش أنه وقع في نسخة للأصيلي بزيادة (بلال) أي: "أَتَاهُ بِلَالٌ يُوْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ"، وهو ما في النسخ المطبوعة. [2] تحرفت في نسخنا الخطية إلى: (تنزل)، والمثبت كما عند مسلم، وفي "المشارق" 1/ 78. [3] في (س، د): (إذن)، والمثبت كما عند مسلم، و"المشارق" 1/ 78. [4] مسلم (2968) عن أبي هريرة. [5] هو علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن عمر معدان الأنصاري أبو الحسن المعروف بابن اللوان شيخ المصنف. تقدمت ترجمته في مقدمة الكتاب. [6] سفيان بن العاص بن أحمد بن العاص بن سفيان بن عيسى، أبو بحر الأسدي المُرْبَيْطَرِي، الإمام، المتقين، النحوي، نزيل قرطبة، توفي سنة عشرين وخمسمائة. انظر ترجمته في: "الصلة" 1/ 230، "سير أعلام النبلاء" 19/ 515، "شذرات الذهب" 4/ 61.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 232