responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 230
وقوله أيضًا [في] [1] ركعتي الفجر "والأذَانُ بِأُذُنَيْهِ" [2] يريد تعجيله بهما، وقد فسره في الحديث بنحو هذا، فقال: أي: بسرعة [3]. والأذان ها هنا يراد به: إقامة صلاة الصبح.
قوله: "يَسْتَرْقُوا [4] مِنَ الحُمَةِ والْأُذُنِ" [5] يعني: وجع الأذن، وأما: "الْحُمَة" فستأتي في باب الحاء.
قوله: "وأَذَّنَ المُؤَذِّنُونَ" كذا في "الموطأ" ليحيى بن يحيى بالجمع [6]، ولغيره بالإفراد، وكذا أصلحه ابن وضَّاح، والصواب الجمع؛ لأن ابن حبيب [7] روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان له ثلاثة مؤذنين بالمدينة [8] يؤذنون واحدًا بعد واحد [9]. ويحتمل أن يريد من روى: "المُؤَذِّن" بالإفراد: الجنس لا الواحد.

[1] ما بين الحاصرتين ليس في نسخنا الخطية، وإنما أثبتناه؛ ليستقيم السياق.
[2] البخاري (995)، مسلم (749) من حديث ابن عمر، وفيه: "وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الغَدَاةِ، وَكأَنَّ الأذَانَ بِأُذُنَيْهِ".
[3] هو قول حماد بن زيد راوي الحديث في البخاري.
[4] في (ظ): (يسترقون).
[5] البخاري (5721) من حديث أنس.
(6) "الموطأ" 1/ 103 عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
[7] محمَّد بن حبيب - وقيل: هي أمه - أبو جعفر، - صاحب كتاب "المحبر". كان عالمًا بالنسب وأخبار العرب موثقًا في روايته. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" 2/ 277، "الأنساب" 12/ 111.
[8] الحديث رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" 3/ 858 - 859 (1522 - 1523)، وابن خزيمة في "صحيحه" 1/ 212 (408)، والبيهقي 1/ 429 أو صححه من حديث عائشة، وصححه أيضاً الألباني في "صحيح أبي داود" 3/ 47 - 48. وهو عند مسلم (380) لكن فيه: "مُؤَذِّنَانِ".
[9] انظر قوله في: "النوادر والزيادات" 1/ 467، "الفواكه الدواني" 2/ 621.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست