responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 209
وقول مَاعِزٍ: "إِنَّ الأخِرَ زَنَى" [1] هي قصيرة الألف، وبعض المشايخ يمد الألف، وكذا رُوي عن الأصيلي في "الموطأ" وهو خطأ، وكذلك من فتح الخاء، ومعنى "الْأخر" بالقصر: الأبعد على الذم، ويقال: الأرذل الخسيس، ومثله في الحديث: "الْمَسْأَلَةُ أخِرُ كسْبِ المرْءِ" [2] مقصور أيضاً، أي: أرذله وأدناه، وإن كان الخطابي قد رواه بالمد، وحمله على ظاهره وأن معناه: ما دمتم [3] تقدرون على معيشةٍ من غير السؤال، فلا تسألوا؛ وإنما المسألة آخر شيءٍ يكتسب به الإنسان حين لا يجد سواها، والثاني على طريق الخبر: أن من سأل اعتاد السؤال، فلم يشتغل بغيره؛ فتكون المسألة معتمده بقية عمره [4].

(1) "الموطأ" 2/ 820، وفيه: "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسلَمَ جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ لَهُ: ... " الحديث. وليس فيه ذكر ماعز، وكذا ذكره القاضي في "المشارق" 1/ 66 دون تسمية الرجل. قال ابن عبد البر في "التمهيد" 23/ 124: قال الأخفش: كنى عن نفسه فكسر الخاء، وهذا إنما يكون لمن حدث عن نفسه بقبيح يكره أن ينسب ذلك إلى نفسه. وما ذكره المصنف أنه ماعز صواب؟ جزم به النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" 2/ 315، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 203. وقال الحافظ السيوطي في "تنوير الحوالك" 1/ 166: هو ماعز باتفاق الحفاظ.
[2] رواه الطبراني 18/ (870)، والحاكم 3/ 612 من طريق محمَّد بن يزيد الواسطي، عن زياد الجصاص، عن الحسن، عن قيس بن عاصم المنقري، مرفوعًا. قال الهيثمي في "المجمع" 3/ 107 - 108: فيه زياد الجصاص، وفيه كلام، وقد وثق. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (953) من طريق الصعق بن حزن، عن القاسم بن مطيب، عن الحسن، به. قال الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (953): حسن لغيره. وقد جاء في مطبوعات هذِه المصادر: "آخر" بالمد.
[3] كذا بـ (س) و"غريب الحديث" للخطابي، وفوقها بـ (س): (كنتم)، وهو ما في (د، أ، ظ).
(4) "غريب الحديث" 2/ 560.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست