اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 191
وقال بعضهم: لعله: "اؤْتُلِيَ" أي: قُصِّرَ عنه، وتُرِكَ وأمسك، من قولهم: لم يأل يفعل كذا، أي: لم يُقصِّر.
وقال بعضهم: لعله "أُعْلِيَ عَنْهُ"، وتصحف منه: انجلى أو أُجلي، وكذا رواه ابن أبي خيثمة، أي: نُحِّيَ عنه، كما قال أبو جهل: اعْلُ عني، أي: تنحّ عني [1].
وفي البخاري في. سُورَةِ سُبْحَانَ: "فَلَمَّا نَزَلَ الوحْيُ" [2]، وكذا في مسلم في حديث اليهود [3]، وهذا وهم بيِّن؛ لأنه إنما جاء هذا الفصل عند انكشاف الوحي [4].
وفي البخاري في كتاب الاعْتِصَامِ: "فَلَمَّا صَعِدَ الوحْيُ" [5]، وهذا صحيح من نحو ما تقدم أولًا.
وفي حديث امْرَأَةِ أبي أُسَيْدٍ في النَّبِيذِ: "فَلَمَّا فَرَغَ أَتَتْهُ فَسَقَتْهُ" كذا لابن الحَذَّاء، وللباقين: "أَمَاثَتْهُ فَسَقَتْهُ" [6] أي: عركتْه ومرستْه، يعني: التمر المنقوع، وهو الصواب، يقال: مست الشيء إذا مرسته بيدك فينحل، فيتمزج بالماء الذي تمرسه منه.
وفي باب الجُلُوسِ في أَفْنِيَةِ الدُّورِ: "فَإِذَا أَتَيْتُمْ إِلَى المَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا" [7] كذا عندهم عن البخاري لكافة رواة الفَرَبْرِيّ والنَّسفي، [1] من (أ). [2] البخاري (4721) من حديث عبد الله بن مسعود. [3] مسلم (2794). [4] تحرفت في (س) إلى: (الوجه). [5] البخاري (7297) من حديث عبد الله بن مسعود، وفيه: "حَتَّى صَعِدَ". [6] البخاري (5182)، مسلم (2006) من حديث سهل بن سعد. [7] انظر اليونينية 3/ 132.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 191