responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات المؤلف : الصعيدي، وليد    الجزء : 1  صفحة : 99
وقيل: المراد من يمص طرف الخلال إذا خل أسنانه، وهو دال على شدة الحرص. وقيل: هو الراعي الذي لا يستصحب محلبا، فإذا جاءه الضيف اعتذر بأن لا محلب منه، وإذا أراد أن يشرب ارتضع ثديها. وقال أبو عمرو الشيباني: هو الذي يرتضع الشاة أو الناقة عند إرادة الحلب من شدة الشره. وقيل: أصله الشاة ترضع لبن شاتين من شدة الجوع. وقيل: معناه اليوم يعرف من ارتضع كريمة فأنجبته ولئيمة فهجنته. وقيل: معناه اليوم يعرف من أرضعته الحرب من صغره وتدرب بها من غيره. وقال الداودي: معناه هذا يوم شديد عليكم تفارق فيه المرضعة من أرضعته فلا تجد من ترضعه.

الثالثة:
لماذا لم يوافق النبىُّ (- صلى الله عليه وسلم -) سلمة فى تتبع القوم؟
قال بن بطال فى شرحه: " فربما عادت عليه كسرة من حيث لا يظن، فبعد أن كان ظفر، يظهر به " لذلك قال له النبىُّ: " إن القوم يقرون فى قوهم " وقال أيضاً: " قال ذلك (- صلى الله عليه وسلم -) رجاء توبة منهم، ودخول فى الإسلام ".

من فوائد الحديث:

1 - فيه منقبةٌ لسلمة بن الأكوع (- رضي الله عنه -) فالحديث نقل لنا شخصية سلمة، ومدى شجاعته، ومدى حبه للنبىِّ وبذله من مهجة نفسة لإستنقاذ إبل النبىِّ (- صلى الله عليه وسلم -) من فزارة الذين هم من غطفان، وذلك من طلوع الفجر وحتى العشاء، كل ذلك ولا يفتر عن مطاردة العدو، حتى قدم النبىُّ (- صلى الله عليه وسلم -) والناس معه، ولم يكتف بذلك ولكن قال للنبىِّ (- صلى الله عليه وسلم -) جهزنى فى مائة رجل أتبع القوم فأقتلهم فضحك النبىُّ (- صلى الله عليه وسلم -) وأعجب بشجاعته، وقال له: " مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ إِنَّ الْقَوْمَ يُقْرَوْنَ فِي قَوْمِهِمْ "
2 - جواز العدو الشديد في الغزو.
3 - والإنذار بالصياح العالي قال المهلب: فيه وجوب النذير بالعسكر والسرية بالصراخ بكلمة تدل على ذلك

اسم الکتاب : تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات المؤلف : الصعيدي، وليد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست