اسم الکتاب : تاريخ البيمارستانات في الإسلام المؤلف : أحمد عيسى الجزء : 1 صفحة : 206
أبو الفضل الأخناوي، ثم ملكه بعده أخوه البرهان الأخناوي وهو تحت المئذنة الغربية بالجامع الأموي من جهة الغرب وينسب إلى أنه عمارة معاوية أو ابنه.
البيمارستان الكبير النوري
ملك السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي دمشق سنة 549هـ 1154م، وكان قد أسر بنفسه في بعض الغزوات بعض ملوك الفرنج، فاستشار الأمراء فيه: هل يقتله أو يأخذ منه ما يبذله من المال في الفداء؛ فاختلفوا عليه ثم حسن له رأيه
أطرقه وأخذ الفداء. فحين جهز بعث الفداء مات ببلده فأعجب ذلك نور الدين وأصحابه، وابتنى نور الدين من ذلك المال البيمارستان الذي بنى بدمشق وهو أحسن ما بني من البيمارستان بالبلاد ومن شرطه: أنه على الفقراء والمساكين وإذا لم يوجد بعض الأدوية التي يعز وجودها إلا فيه فلا يمنع منه الأغنياء، ومن جاء إليه مستوصفا فلا يمنع من شرابه. ولهذا جاء إليه نور الدين وشرب من شرابه رحمه الله. ويقول بعض الناس: إنه لم تخمد منه النار منذ بني إلى زماننا أي زمان ابن كثير الذي ننقل عنه هذا الكلام وقد توفي سنة 774هـ
اسم الکتاب : تاريخ البيمارستانات في الإسلام المؤلف : أحمد عيسى الجزء : 1 صفحة : 206