responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 3
[بدائع الأسرار] أسرار البديع يعني: قدم وأخر لبدائع الأسرار، أي: من أسرار البديع، والأسرار جمع سرٍ وهو ما يكتمه المرء في نفسه، والبدائع قولهم: جمع بديع، بدعه بدعًا أنشأه على غير مثالٍ سابق فهو بديع، إذًا الأسرار البديعة الأسرار التي تكون في النفس استنتجوا بواسطة هذه الحقائق ما يكون في النفس وهو خفي، ثم هذا الاستنتاج على غير مثالٍ سابق، ففيه دقةٌ من حيث الإبداع [من دقائق الأنظار]، يعني: من الأنظار الدقيقة، أيضًا فيه تقديمٌ وتأخير، والأنظار جمع نظر كما سيأتي وهو: الفكر والتأمل، وله معنًى اصطلاحي ومعنًى لغوي، والدقيقة من دق الشيء غمض وخفي معناه فلا يفهمه إلا الأذكياء، [واستخرجوا بها]، [بها] الضمير يعود إلى ماذا؟ [فاستنتجوا بها] أي إلى حقائق المعقول، [واستخرجوا بها] أي حقائق المعقول، ويمكن أن يعود الضمير على طرق التصور والتصديق وهو أقرب لأنه أقرب مذكورٍ [واستخرجوا بها عرائس الأبكار من مخبئات الأسرار] هو معنى الجملة السابقة أعادها بجهة الكناية [واستخرجوا بها عرائس] جمع عروس، وعروس نعتٌ يستوي فيه الرجل والمرأة، رجلٌ عروس ورجالٌ عُرُس بضمتين وامرأةٌ عروس ونساءٌ عَرائس، إذًا أراد هنا المؤنث [واستخرجوا بها عرائس الأبكار]، [الأبكار] جمع بِكْر، وهي العذراء. [من مخبئات الأسرار]، يعني: من الأسرار المخبئة، يعني: المستورة، لأنه من خَبَّأَهُ من باب قَطَعَهُ مَا خُبِئَ وَاخْتَبَأَ، يعني: ما استتر. أي: الأسرار المستترة، [والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ] جمع بين الحمد والصلاة والسلام [على سيدنا) قائدنا [محمدٍ الذي شيد] وقوم ... [قواعد) وأصول [الإسلام بأفصح منطقٍ] المنطق المراد به الكلام، أي: الكلام الفصيح، ولو قال: بأبلغ منطق. لكان أولى لأن البلاغة تستلزم الفصاحة من غير عكس، قالوا: كلامٌ بليغ كلامٌ فصيح، والبلاغة الكلام مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته فهي جزءٌ من حد البلاغة [وأوضح خطاب] أوضح خطاب، يعني: الخطاب الواضح، المنطق الفصيح والخطاب الواضح، والخطاب هو: توجيه الكلام للغير، ففيه مرادفةٌ لقوله: [منطقٍ]. [وعلى آله] أتباعه على دينه [وأصحابه صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين)، يعني: صلاة مع السلام والسلام مع الصلاة امتثالاً لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]. ثم قال: [إلى يوم العرض والحساب]. وهي مؤبدة في الدنيا.

اسم الکتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست