اسم الکتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء المؤلف : ماهر الفحل الجزء : 1 صفحة : 351
وإليه ذهب أبو حَنِيْفَة [1]، وروي ذَلِكَ عن أحمد [2]، وَهُوَ قَوْل ابن حبيب من المالكية [3]. واستدلوا بحديث وائل [4].
القَوْل الثَّالِث: ترفع اليدان إلى الصدر.
وَهُوَ قَوْل للإمام مالك [5] ورواية عن الإِمَام أحمد [6].
القَوْل الرابع: التخيير بَيْنَ رفع اليدين إلى الأذنين أو المنكبين.
وَهُوَ رِوَايَة عن الإِمَام أحمد [7]، وحكاه ابن المنذر عن بَعْض أهل الحَدِيْث واستحسنه [8].
القَوْل الخامس: ترفع اليدان حَتَّى تجاوزا الرأس في تكبيرة الافتتاح.
هَذَا القَوْل حكاه العبيدي عن طاووس، وَهُوَ قَوْل ابنه، وهذا باطل لا أصل لَهُ [9].
فائدة:
ويجمع الشَّافِعيّ بَيْنَ هذِهِ الأحاديث فيقول: يجعل كفيه حذو منكبيه، وإبهاميه عِنْدَ شحمة أذنيه، ورؤوس أصابعه عِنْدَ فروع أذنيه [10].
مثال مَا حقق فِيهِ أنَّ الزيادة خطأ:
مَا أخرجه عَبْد الرزاق [11]، قَالَ: أخبرنا معمر، عن ثابت وقتادة، عن أنس، قَالَ: ((نظر بَعْض أصحاب النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وضوءاً فلم يجده، فَقَالَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ها هنا ماءٌ فرأَيت [1] انظر: الحجة 1/ 94، والمبسوط 1/ 10، وبدائع الصنائع 1/ 199، والهداية 1/ 46، والاختيار 1/ 49. [2] انظر: الهداية: الورقة (23)، والمقنع: 28، والمغني 1/ 512، والمحرر 1/ 53، وشرح الزَّرْكَشِيّ 1/ 296 - 297. [3] انظر: إكمال المعلم 2/ 262. [4] تقدم تخريجه. [5] انظر: المنتقى 1/ 143، والبيان والتحصيل 1/ 413. [6] انظر: المبدع 1/ 431، والإنصاف 2/ 45. [7] انظر: شرح الزَّرْكَشِيّ 1/ 297. [8] انظر: المجموع 3/ 307. [9] انظر: مصنف عَبْد الرزاق (2526)، والمجموع 3/ 307. [10] انظر: الوسيط 2/ 717 - 718، والتهذيب 2/ 88، وشرح السُّنَّة 3/ 26، والمجموع 3/ 305. [11] في مصنفه (20535)، ومن طريقه أحمد 3/ 165، والنَّسَائِيّ 1/ 61، وَفِي الكبرى (84)، وأبو يعلى (3036)، وابن خزيمة (144)، وابن حبان (6553) وَفِي ط الرسالة (6544)، والدَّارَقُطْنِيّ 1/ 71.
اسم الکتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء المؤلف : ماهر الفحل الجزء : 1 صفحة : 351