اسم الکتاب : السنة المطهرة والتحديات المؤلف : عتر الحلبي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 177
فَهَلْ يُصَدِّقُ أَحَدٌ بعد هذا من يزعم أن الناس تلقوا الحديث بالقبول وأن الواضعين بزعمه الفاسد ورأيه الفاسد لم يجهدوا في أن يجعلوا الناس يصدقونه، أو أن الواقع يعكس ذلك، وأن الأُمَّةَ جميعها قد رفضت هذا الحديث كما رفضت سائر الأكاذيب وتبرأت منها ومن مختلقيها.
4 - إننا إذا رجعنا إلى حقل التطبيق الذي يزعم «جولدتسهير» ومن يتبعه أنه أخذ الحديث منه، فإننا سنجد العجاب من فظاعة الإفك وَالبُهْتَانِ.
إن هذا الحديث قد نَبَّهَ عليه العلماء في مختلف العصور في تصانيفهم الحديثية المشتهرة والمتداولة بين الخاصة والعامة في كتب الأحاديث الموضوعة، وكتب مصطلح الحديث وكتب التعريف برجال الحديث، واسمحوا لي أن أطيل عليكم فأسرد جملة من المراجع من عصور مختلفة تُحَذِّرُ من هذا الحديث ومن روايته:
[1]- ذكره معاصره الإمام محمد بن حاتم بن حِبَّانَ البُسْتِيَّ المتَوَفَّى فِي سَنَةِ 354 هـ في كتاب " المجروحين ". كما نقل عنه الذهبي في " ميزان الاعتدال ": ص 429 ـ 430.
[2]- الحاكم أبوعبدالله المتَوَفَّى سَنَةَ 405 هـ في " المدخل إلى كتاب معرفة الإكليل ": (ورقة 291/ 2).
[3]- ومحمد بن طاهر المقدسي المتَوَفَّى سَنَةَ 503 هـ فِي " تذكرة الموضوعات ": ص 144.
[4]- وعبد الرحمن بن الجوزي (597 هـ) في " الموضوعات الكبرى " وقال: «حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لَعَنَ اللهُ وَاضِعَهُ»: ج 2 ص 47 ـ 49.
[5]- والذهبي (748 هـ) في " ميزان الاعتدال ".
[6]- والحافظ ابن حجر (852 هـ) في " لسان الميزان ": ج 5 ص 8.
[7]- والحافظ السَّخَاوِِيُّ (902 هـ) في " فتح المغيث ": ص 114.
اسم الکتاب : السنة المطهرة والتحديات المؤلف : عتر الحلبي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 177