responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 414
فَيُطْعِمَنِي» [1] ثم يقول: «وَكُنْتُ فِي سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الصُفَّةِ، مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ رِدَاءٌ، إِمَّا بُرْدَةٌ، أَوْ كِسَاءٌ قَدْ رَبَطُوهَا فِي أَعْنَاقِهِمْ» [2].

وقال إمام التابعين سعيد بن المسيب (15 - 94 هـ): رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَطُوفُ بِالسُّوقِ ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ فَيَقُولُ: «هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟» فَإِنْ قَالُوا: لاَ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» [3]، وكان قنوعًا راضيًا بنعم الله، فإذا ما أصبح لديه خمس عشرة تمرة أفطر على خمس، وتسحر بخمس، وأبقى خمسًا لفطره [4]. وكان كثير الشكر لله، كثير الحمد والتكبير والتسبيح على ما آتاه الله من فضل وخير [5].

4 - كَرَمُهُ:
كان أبو هريرة عفيف النفس مع فقره، فياض اليد، مبسوط الكف، جَوَادًا، يحب الخير، ويكرم ضيوفه، لا يبخل بما في يديه، وإنْ كان قليلاً، فلم يحمله فقره على الشح، ولم يجعله دنيء النفس، يَتَكَفَّفُ الناس ... بل آثر أنْ يأكل الجوع بطنه من أنْ يأكل هو فتات الموائد، وفضلات الطعام.

وكان في عسره كله ضيف الإسلام وضيف رسول الله وصحبه، حتى إذا

(1) " حلية الأولياء ": ص 376 و 379 جـ 1.
(2) " حلية الأولياء ": ص 377 جـ 1، وانظر نتفًا من أخباره في " طبقات ابن سعد ": ص 53 و 55 قسم 2 جـ 4، و" سير أعلام النبلاء ": ص 427 جـ 2، و" حلية الأولياء ": ص 378 جـ 1، و" البداية والنهاية ": ص 111 جـ 8.
(3) " حلية الأولياء ": ص 381 جـ 1.
[4] انظر المرجع السابق ": ص 384 جـ 1، و" البداية والنهاية ": ص 112 جـ 8.
[5] انظر بعض أخباره في هذا الصدد في " سير أعلام النبلاء ": ص 439 و 440 جـ 7، وفي " طبقات ابن سعد ": ص 53 قسم 2 جـ 4، و" تاريخ الإسلام ": ص 335 جـ 2، و" الإصابة ": ص 706 جـ 7.
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست