responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 338
(110 - 188 هـ) بالري، وعبد الله بن وهب (125 - 197 هـ) بمصر [1]، ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم، وقد كان هذا التصنيف بالنسبة إلى جمع الأبواب وضمها إلى بعضها في مؤلف أو جامع، وأما جمع حديث إلى مثله في باب واحد، فقد سبق إليه التابعي الجليل عامر الشعبي (19 - 103 هـ)، الذي يُرْوَى عنه أنه قال: «هَذا بَابٌ مِنَ الطَّلاَقِ جَسِيمٌ، إِذَا اعْتَدَّتِ المَرْأَةُ وَرِثَتْ» [2]، وساق فيه أحاديث [3].

وكان معظم هذه المصنفات، والمجاميع بضم الحديث الشريف وفتاوى الصحابة والتابعين، كما يتجلى لنا هذا في " موطأ الإمام مالك بن أنس " [4]، ثم رأى بعضهم أن تفرد أحاديث النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في مؤلفات خاصة، فألفت المسانيد، وهي كتب تضم أحاديث رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأسانيدها خالية من فتاوى الصحابة والتابعين، تجمع فيها أحاديث كل صحابي - ولو كانت في مواضيع مختلفة - تحت اسم مسند فلان، ومسند فلان، وهكذا.

[1] انظر " المحدث الفاصل ": ص 155: ب وما بعدها، و" تدريب الراوي ": ص 40، و" الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ": ص 186: ب - 187: آ، و" مقدمة فتح الباري ": ص 4، و" منهج ذوي النظر ": ص 518.
(2) " المحدث الفاصل ": ص 155، و" الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " نسخة الإسكندرية: ص 188: آ، و" مقدمة فتح الباري "، و" تدريب الراوي ": ص 40.
(3) " تدريب الراوي ": ص 40، و" منهج ذوي النظر ": ص 18، وهناك أخبار كثيرة، تثبت أن جمع الأبواب بعضها إلى بعض كان بعد جمع الأحاديث في باب واحد. من ذلك ما رواه خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: «قُلْتُ لأَبِي العَالِيَةِ: أَعْطِنِي كِتَابَكَ»، قَالَ: «مَا كَتَبْتُ إِلاَّ بَابَ الصَّلاَةِ، وَبَابَ الطَّلاَقِ». وقال يحيى بن سعيد: «كَانَ سُفْيَانُ صَاحِبَ أَبْوَابٍ». وقال سفيان الثوري: «كَمْ مِنْ أَحَادِيثَ طَنَّانَاتٍ لاَ يُؤْبَهُ لَهَا قَدْ أَخْرَجْنَا عَنْ صَاحِبِ هَذَا القَبْرِ (ابْنُ جُرَيْجٍ) فِي أَبْوَابٍ». انظر " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع " نسخة الإسكندرية: ص 188: آ - 188: ب وعن عاصم الأحول (- 142 هـ) قال: «قَرَأْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ أَحَادِيثَ فِي الفِقْهِ فَأَجَازَهَا لِي». انظر " الكفاية ": ص 264.
[4] في " موطأ مالك " ثلاثة آلاف مسألة وسبعمائة حديث. انظر " الرسالة المستطرفة ": ص 11.
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست