responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 199
فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي، فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ» [1]، وحديث: «يَا عَلِيُّ، إِنَّ اللَّهَ [قَدْ] غَفَرَ لَكَ وَلِذُرِيَّتِكَ وَلِوَالِدَيْكَ وَلأَهْلِكَ وَلِشِيعَتِكَ وَلِمُحِبِّي شِيعَتِكَ» [2].

وإلى جانب هذا وضع الشيعة أخبارًا بشعة تنال من أبي بكر وعمر وغيرهما يزعمون فيها إساءة هؤلاء الصحابة إلى عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وأهله، وفي هذا يقول ابن أبي الحديد: «فَأَمَّا الأُمُورُ الشَّنِيعَةُ المُسْتَهْجَنَةُ التِي تَذْكُرُهَا الشِّيعَةُ مِنْ إِرْسَالِ قُنْفُذٍ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ ... وَأَنَّ عُمَرَ ضَغَطَهَا بَيْنَ البَابِ وَالجِدًّارِ ... وَجَعَلَ فِي عُنُقِ عَلِيٍّ حَبْلاً يُقَادُ بِهِ ... فَكُلُّهُ لاَ أَصْلَ لَهُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَلاَ يُثْبِتُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَلاَ رَوَاهُ أَهْلُ الحَدِيثِ وَلاَ يَعْرِفُونَهُ وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تَنْفَرِدُ الشِّيعَةُ بِنَقْلِهِ» [3].

لقد رأى بعض الوضاعين من الأحزاب الأخرى أن هذه الأحاديث تنتقص أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية، فوضعوا مقابلها أحاديث أخرى ترفع من شأن الشيخين ومعاوية، من ذلك الحديث الموضوع: «لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ الخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَارْتَجَّتِ السَّمَوَاتُ، وَهَتَفَ بِي المَلائِكَةُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ}، قَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَعْدِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ» [4]، وَمَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ، قَالَ: «كُنَّا عِنْد رَسُول الله، فَأُتِيَ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ ثُمَّ قَالَ: " يَرْكَبُ هَذَا الفَرَسَ مَنْ يَكُونُ الخَلِيفَةَ بَعْدِي، فَرَكبهُ أَبُو بَكْرٍ "» [5].

(1) " الفوائد المجموعة ": ص 383.
[2] المرجع السابق: ص 384.
(3) " شرح نهج البلاغة ": ص 158، 159 جـ 1.
(4) " تنزيه الشريعة المرفوعة ": ص 345 جـ 1.
[5] المصدر السابق: ص 346 جـ 1.
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست