اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 134
ويترجمونها إلى غير العربية، فإباحة ترجمة الحديث إلى لغة ثانية دليل على إباحة نقله بنفس اللغة على معناه، بلفظ عربي هو أقرب إلى لفظ الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من ألفاظ اللغة الأجنبية [1]، بل هذا أولى بأن يكون مُبَاحًا.
وقد أطال بعض العلماء القول في أدلة كل من المجيزين للرواية على المعنى والمانعين لها [3]. وأجمع العلماء كلهم على أنه لا يجوز للجاهل بمعنى ما ينقل أن يروي الحديث على المعنى. ومن أجاز هذه الرواية إنما أجازها للعالم بشروط، قَالَ المَاوَرْدِيُّ: «إِنْ نَسِيَ اللَّفْظَ جَازَ، لأَنَّهُ تَحَمَّلَ اللَّفْظَ وَالمَعْنَى، وَعَجَزَ عَنْ أَدَاءِ [1] انظر " الكفاية ": ص 203.
(2) " الكفاية ": ص 175. و" المحدث الفاصل ": ص 125: آ. [3] تكلم الخطيب البغدادي في الرواية على المعنى واللفظ وذكر الأدلة في ذلك، راجع " الكفاية ": ص 198 - 203 وتكلم العراقي حول الرواية بالمعنى، انظر " فتح المغيث ": ص 48 جـ 3 وما بعدها، وكذلك السيوطي في " تدريب الراوي ": انظر ص 311 وما بعدها. وكذلك الحافظ ابن كثير، انظر " الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ": ص 157 وما بعدها، وَفَصَّلَ الشيخ طاهر الجزائري أقوال العلماء وأدلتهم في " توجيه النظر ": ص 298 - 314 وهو خير من استوفى هذا البحث من المتأخرين.
اسم الکتاب : السنة قبل التدوين المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 134